2012/09/05

زارني الموت ،





صباحي .. صحة أفتقدها..
ضاجعني الأرق والمرض بقسوة ..
 
هذا الصباح/
حملني القدر إلى أدراج الحزن من جديد..
وجدت عصفوراً صدفة..
وكأنه يعلم بأرقي..
واعلم بعطشه الذي يناديني من منقاره المفتوح ..
فرحت به .. ومكثت انظر إليه..
 
هذا الصباح/
زارني ملك الموت ..فأخذ روحه وتركني
مذهولة .. مصدومة .. منهارة
بين أدمع الفجيعة والخوف والحزن..
 
هذا الصباح/
وقبل لحظات من وفاة ذلك العصفور المحتجز في البلكون ..
كنت أطارده مازحةً كطفلة تنبهر بالطيور..
التقطت له عدت صور كي أريها طفلي الصغير ..
وفي لمح البصر ..
زارني ملك الموت .. فأخذ روحه وتركني أبكي ..
 بخوف .. بذهول .. بضعف ..
رجوته بضعفي الا يموت ..
رجوته بدموع عيني الا يموت..
اغرقته بدمعي وماء كنت أحمله بيدي ...
اغرقته أكثر وأنا أصرخ به : كنت امازحك فقط .. لم أقصد أن أرعبك..
رجوته الا يرهقني بالحزن عليه ..
أغرقته .. ووجدتني أغرق بين الموت والدموع..
 
هذا الصباح/
زارني ملك الموت ..فأخذ روحه وتركني
لأرتقي بالحزن درجات ..
وأمحو الفرح درجات ..
زارني ..محذراً .. مذكراً .. منبهاً
وخلد في قلبي مشهداً لن ينتهي ...
حتى ألفظ أنفاسي كما هو عصفوري هذا الصباح .
 
 
أبها / في غير المكان 
الأربعاء / 4/١٠/1433
الساعة :٧.٥٠ صباحاً
 
 

هناك تعليقان (2):

د. إيمان يوسف يقول...

يا الله

ما هذا الشجن الذي تحمليه بين ضلوعك

كنت هنا على أمل العودة في صفحة مضاءة ببسمة روحك العبقة


مودتي

باحثة عن النور

أبهـا يقول...

هو الحزن سيدتي .. يرفض أن يتركني .. فلا اهتم أن يزول من ملامح كلماتي .