2011/12/15

طقوس ،

*

لذيذةً هي
تلك الطقوس التي نصنع منها الفرح
ونتذوق طعمه عند مرور اولئك الغرباء ،
قال بيأس:
( أمقت أحاديث الغرباء للغرباء،
ومنذ ألف سنة أقف هنا ، ولم تتغير الأشياء ولم يفاجئني الطقس)
أخبرته أن الوجد يتنبه لحديث تلك الأشياء التي تعنينا،
ويمطر هتاناً يروينا بعد ألف سنه
ويعلو صوت الصمت حتى نكاد نسمع جنون اللحظات
ونحن في
تلك الطقوس مازلنا نصنع الفرح
ونتذوق طعمه عند
مرور اولئك الغرباء.

 
 
 

هناك تعليقان (2):

ana يقول...

هُـنا... زخم لغوي.. يغـوي..‏
يُغـرِي بالتحليق في فضاءات الدهشة.!‏
هُـنا... حفنة ضوءٍ تتسلل للقلوب بفتنة.!‏
قرأتها ولا زلت أتلمس فيئـها..!
:
نادرة جداً..
من تستحوذ علينا بحروفها.. و تحيلنا عيون متلهفة، قلقة لما بين سطر وآخر.!
و نادرة أيضاً.. من تأتي هادرة الضجيج، و تستقر هادئة في الشعور.!
وقليلة هي الحروف التي تحمل على عاتقها..‏
"عـبء تاريخ ألـــم"..!!

هذه النادرة أنتِ..
و أنتِ.. فقط من تستطيع أن تهدينا النسيان‏
أنتِ.... فقط من تستطيع تخليد الألم فينــا.!‏
لِمَ كلٌ هذا الضيم الذي تكتنفه أضلعكِ خلفها، لتحرمنا من هتانكِ ومدراركِ..؟!
،
،
لا أملك إلا مد الـ آآآآآه.. لتذوّق نكهة الحزن حتى أبني فوق شكي يقين.. فـدمي يوشوشني انني أعرفُ هـذا "الأنين" من قبل..!
ربما شظية الفقد ذاتها أُطلقت من قـدرين متوازيين، باتجاه مرايا تتشابه شظاياها و تختلـف في الانعكاس.!
هذا "الأنين" يصغي‏‎ ‎لذاته وهو يعبر من مهده الحارق إلى مثواه الحزين، إلى قلبٍ يقتات‏‎ ‎التناهيد المكدسة في الفراغ..!!
إعجابي و أوراقي التي ازدحمت بحروفكِ الكثيفة .

أبهـا يقول...

اقرأ حرفك وأزهو بخيلاء طاغي بين السطور،
(أنتِ) كلمة لامست شموخ حزني برفق،
لتوقظ الضجيج من سكرته،
...
هو أنين الفقد صنع من يقينك عناوين للشك،
وخلد بالقرب من القيود طلاسم خارطة للفرح ،
،
سأقتات من إعجابك بحرفي ،
وأقسو على روحي واملئ ضجيج الهدوء.
أبها.